الاوبريت operette
" الأوبريت نوع من المسرحيات الغنائية كان محبوبًا في الفترة بين أواسط القرن التاسع عشر حتى العشرينيات من القرن العشرين. تطور الأوبريت من الأوبرا الهزلية الفرنسية. ولكنه يختلف عنها في أنه يحتوي على حوار كلامي بدلا من الحوار الغنائي، وعلى أغان بدلاً من ألحان. وغالبًا ما تكون مقدمة الأوبريت خليطًا من أغان منتزعة من العرض وليست شيئًا مؤلَّفًا مستقلاً كما هو الحال في الأوبرا.
الغرض من الأوبريت هو الترفيه وإدخال السرور على النفوس وليس إثارة العواطف القوية أو الكشف عن قضايا مهمة. وفي كثير من الأوبريتات نجد أن عقدة القصة إما عاطفية ( رومانسية) أو ساخرة. وفي معظم الحالات تتضمن نوعًا من الارتباك حول أخطاء غير مقصودة، كما تنتهي بنهايات سعيدة كثيرًا ما تعكس شيئًا من المغزى الأخلاقي. وتظهر الموسيقى ألحانًا مباشرة من غير تعقيدات لحنية، وفيها إيقاع قوي. ومن بين الأوبريتات المعروفة تلك التي تحتوي على رقصات وغيرها من التي تقوم على أساس رقصة الفالس والكورال (الغناء الجماعي.
تدل تسمية الأوبريت اليوم على نوع غنائي شعبي لا يخضع للقواعد الصارمة التي نجدها في الأوبرا ، وتستند الموسيقى فيه الى ألحان سهلة وسريعة الحفظ ، وهي تحتوي على حوار كلامي يطرح موقفاً درامياً فيه فكاهة .هوعبارة عن مسرحية يؤديها الممثل بلغة ( النثر) وليست بلغة الشعر كما هو الحال في الأوبرا . وقد تداولت هذه التسمية منذ القرن الثامن عشر لغرض التمييز بين المسرحيات الهزلية التي كانت تؤلف خصيصا للسخرية من الطبقة البرجوازية وبين المسرحيات ذات الطابع المرح البهيج . ومن مزايا الأوبريت أختيار أغاني خفيفة قصيرة لايمكن مقارنتها بأغاني الأوبرا الضخمة القوية ، وكذا الاكثار من رقصات الباليه ".